تقرير خاص - وكالة رؤية الإخبارية
مستشفى الوحدة العام بين الواقع والطموح
إعداد: وكالة رؤية الإخبارية
مع كل فجر انتخابي جديد، تتجدد آمال أبناء ناحية الوحدة ببزوغ فجرٍ صحيٍّ مختلف، يحقق لهم طموحًا طال انتظاره: مستشفى عام يلبي احتياجاتهم الطبية العاجلة. فعلى مدار السنوات الماضية، ظلَّ هذا الحلم يتردد على ألسنة المواطنين، ويُطرح بقوة على طاولات الوعود الانتخابية، دون أن يرى النور فعليًا.
تعاني ناحية الوحدة من غياب مركز طبي متكامل قادر على التعامل مع الحالات الطارئة التي لا تحتمل التأخير، كحوادث الطرق، والجلطات الدماغية والقلبية، مما يتسبب سنويًا بفقدان عشرات الأرواح. وتشير الإحصائيات المحلية إلى أن المنطقة تفقد ما لا يقل عن 80 شابًا سنويًا نتيجة عدم توفر الإسعافات الأولية السريعة، وسط غياب بنية تحتية صحية تُعنى بإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.
ورغم تكرار الوعود من قبل بعض المرشحين بتحقيق هذا المشروع، فإن الواقع لا يزال على حاله، والمستشفى بقي مجرد "مشروع انتخابي" يُرفع في الحملات ويتلاشى بعد إعلان نتائج الاقتراع. المواطنون بدورهم، لم يفقدوا الأمل رغم الإحباطات المتكررة، وواصلوا مناشدة الجهات المعنية وأصحاب القرار، مطالبين بتحويل هذا الملف الإنساني من خانة الوعود إلى حيز التنفيذ.
إنّ أبناء ناحية الوحدة اليوم لا يطالبون برفاهٍ طبي، بل بحق أساسي في الحياة، وبمشروع إنساني عاجل يضع حدًا لمعاناة طال أمدها. ومن هنا، تجدد وكالة رؤية الإخبارية صوتها مع صوت الأهالي، وتدعو السلطات المحلية والجهات الصحية العليا إلى تحمّل مسؤولياتها في إنقاذ الأرواح وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهذه المنطقة المنسية.
#رؤية_الإخبارية
صوت المواطن أولًا.